التعرف على البورصة الأمريكية يمثل بداية مثيرة ومهمة لكل مستثمر مبتدئ يطمح إلى دخول عالم الاستثمار والتداول في أكبر أسواق المال العالمية. بفضل دورها الريادي وتأثيرها الكبير على الاقتصاد العالمي، توفر البورصة الأمريكية فرصًا لا مثيل لها للنمو المالي وتحقيق الأرباح. من خلال خبرتي الطويلة في التداول والاستثمار، أود أن أؤكد على أن الخطوة الأولى نحو النجاح في هذا العالم المعقد تبدأ بفهم جيد لكيفية عمل البورصة الأمريكية والأساسيات اللازمة لكل متداول ومستثمر مبتدئ.
من خلال موقع التداول، سوف نسلط الضوء على البيانات المالية الحاسمة ونساعدك في التنقيب عن الفرص في أسواق المال العالمية، مع التركيز على الاختيارات المتوافقة مع التمويل الإسلامي. سواء كنت ترغب في الاستثمار في المؤشرات الحيوية أو في الأسهم الفردية، ستجد في موقعنا دليلاً شاملاً يمهد لك طريق النجاح في وول ستريت.
فهم البورصة الأمريكية
سوق المال الأمريكي يعد ميدانًا جذابًا لـ المتداولين المبتدئين الساعين وراء مكاسب مالية معتبرة. للنجاح في هذا المجال، من الضروري الانضمام إلى وسيط معتمد يوفر بوابة آمنة لتداول الأسهم في الولايات المتحدة. يُنصح بالبحث عن وسطاء الأسهم المعتمدين الذين يتمتعون بشهادات من المنظمين الماليين العالميين مثل هيئة الرقابة البريطانية (FCA) وهيئة الرقابة المالية الأسترالية (ASIC)، إضافةً إلى الجهات التنظيمية في العالم العربي مثل هيئة دبي للخدمات المالية (DFSA) وسلطة أبوظبي العالمية للسوق المالية (ADGM).
ينبغي للمستثمرين الجدد التزود بالمعرفة من خلال المواد التعليمية المقدمة في منصات التداول الإلكترونية، التي تسهل الوصول إلى التحليلات الفنية والأساسية للأسهم، بما يضمن اختيارات استثمارية مدروسة تتماشى مع الأنظمة والأحكام الشرعية.
لتحقيق أقصى استفادة من الاستثمار في البورصة الأمريكية، يتوجب على المستثمرين أيضًا متابعة أحدث الاتجاهات والمستجدات عبر وسائل الإعلام المالية والتواصل مع مجتمعات المستثمرين لتبادل الخبرات والاستراتيجيات.
التداول في البورصة الأمريكية يعد بمثابة الدخول إلى عالم واسع من الفرص الاستثمارية التي تتطلب فهمًا جيدًا لأساسيات الأسواق المالية وميكانيكياتها. للمبتدئين، من الضروري تعلم أساليب التحليل الفني والأساسي لتقييم الأسهم والأوراق المالية بشكل دقيق. تعلم كيفية استخدام الرافعة المالية يُعتبر من الخطوات المهمة في هذه العملية، حيث يمكن أن تزيد من القدرة على الاستثمار وتعظيم العوائد المحتملة عند استخدامها بشكل مدروس. ومع ذلك، يجب على المتداولين الجدد ممارسة الحذر والتأكد من فهم كافة المخاطر المرتبطة بها قبل الشروع في استخدامها، مع الاعتماد على إدارة مخاطر متحفظة لحماية رأس المال.
أهم مؤشرات التداول في سوق الأسهم الأمريكي
تحتوي البورصة الأمريكية على العديد من الشركات المدرجة بداخلها، والتي تتنوع في الحجم، وفي الاختصاصات التي تعمل فيها، ومن أهمها مؤشرات البورصة الأمريكية التي عليك أن تعرفها لتحديد الأسهم التي تريدها كالتالي:
أولًا مؤشر S&P 500 وهو مؤشر يتضمن مجموعة كبيرة من الشركات تصل إلى نحو 500 شركة ضخمة ما بين بنوك، والمؤسسات المالية كبيرة.
ثانيًا مؤشر ناسداك 100، ويضم هذا المؤشر أيضًا مجموعة كبيرة من الشركات تصل إلى نحو 100 شركة كبرى تم إدراجها في بورصة ناسداك، وهي في قطاعات صناعية هامة مثل القطاعات المالي، والتكنولوجي، والاستثماري.
أما مؤشر 30 داو جونز فهو أحد أهم المؤشرات التي تتبع أداء سوق الأسهم الأمريكية، ويعكس الأوضاع الخاصة بالقطاعات المهيمنة على سوق الاقتصاد الأمريكي.
ويضم المؤشر مجموعة متنوعة من الشركات ذات القطاعات الهامة وقد تم إنشائه في عام 1896، وهو يشهد دومًا عمليات خروج ودخول للعديد من الشركات الكبرى وهو حاليًا يضم شركات استثمارية ضخمة بالإمكان تداول الأسهم فيها.
أنواع حسابات تداول الأسهم الأمريكية
أول الأمور التي يجب عليك معرفتها قبل فتح حسابك للتداول في الأسهم الأمريكية هي أنماط وأنواع الحسابات الموجودة في السوق الأمريكي، وهي تقسم إلى ثلاثة فئات أساسية وذلك على النحو التالي:
أولًا الحسابات المصغرة وهي المناسبة للمبتدئين بصورة كبيرة بسبب إمكانية فتحها من خلال إيداع مبالغ بسيطة من المال.
ثانيًا الحسابات المتوسطة وهي مناسبة مع الأشخاص ذو الخبرة والمؤهلين من أصحاب الخبرة وتوفر لهم تلك الحسابات العديد من الخصائص والمميزات التي تساعدهم على إدارة تداولاتهم.
ثالثًا الحسابات المتقدمة وذلك النوع يكون الحد الأدنى لفتح الحساب بها مرتفع نسبيًا ولكن في مقابل ذلك يتمتع مالكها بكثير من المميزات الخاصة، مثل فروقات أسعار والحصول على خدمات مديري الحسابات.
ما الذي يؤثر على أسعار سوق الأسهم الأمريكية؟
هناك عدة عوامل مؤثرة في سوق الأسهم الأمريكية والتي تؤثر عليها سواء بالارتفاع أو الانخفاض ويجب الإلمام بها عند دخول سوق الأسهم وذلك لتجنب التعرض إلى الخسائر الضخمة وهي على النحو التالي:
أولًا الوضع الاقتصادي للبلاد:
الوضع الاقتصادي للبلاد من أهم العوامل التي تؤثر على البورصة الأمريكية وبالتالي كافة البورصات العالمية، كذلك تنعكس تلك الأوضاع على القرارات التي تتخذها فمثلا في أوقات النمو الاقتصادي يترتب على ذلك زيادة فرص العمل، وبالتالي زيادة الإنتاج، مما يؤدي في النهاية إلى المزيد من الأرباح، وإذا قامت الشركات بجني الأرباح، فسوف يرفع ذلك من ثقة المستثمرين فيها، وبالتالي يقبلون على شراء أسهمها، مما يدفع سوق الأسهم إلى الأمام.
ثانيًا وضع العملة المحلية:
وضع العملة بالإضافة إلى سياسات البنك المركزي التي تنعكس على أسعار الفائدة، وتقارير التضخم، كلها أمور تنعكس على وضع العملة المحلية وبالتالي تؤثر بشكل كبير على الأسهم، فإذا ارتفعت البطالة ستنخفض المبيعات بالتجزئة في الشركات، ويؤثر ذلك على أرباح الشركات وينتج عنها عزوف المستثمرين عن شراء الأسهم في تلك الشركات، والبحث عن استثمارات أخرى مضمونة مثل المعادن.
ثالثًا الوضع السياسي للبلاد:
تؤثر السياسات الأمريكية في سوق الأسهم بشكل كبير، وهذا يتضح من خلال قوانين الدولة، مثل سياسات الضرائب التي تضعها أو نسبة الإنفاق العام، وسياسات الهجرة.
في ظل التقلبات الحادة والمستمرة التي تتسم بها البورصة الأمريكية، يصبح فهم النفسية البشرية عنصرًا حاسمًا لنجاح المتداولين، خاصةً للمبتدئين. القدرة على إدارة العواطف والضغوط تعد مهارة يجب تطويرها بنفس أهمية تطوير القدرات التحليلية. أهمية تعلم سيكولوجية التداول للمساعدة تتجلى في كيفية تأثير الخوف والجشع على قرارات البيع والشراء. يجب على المتداولين تعلم كيفية التغلب على هذه العواطف السلبية وتبني عقلية متوازنة تتيح لهم الثبات في مواجهة الاضطرابات السوقية. استيعاب الأنماط السلوكية للمستثمرين الآخرين واستخدام هذه المعرفة لصالحك يمكن أن يوفر ميزة تنافسية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجهيز المتداولين بأدوات إدارة المخاطر وتقنيات التحليل النفسي لتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة تعود بالنفع على محافظهم الاستثمارية في أكثر الأوقات تقلبًا.
معايير اختيار منصات تداول الأسهم الأمريكية
هناك عدة معايير هامة يجب أن تعرفها قبل أن تختار منصة التداول في الأسهم الأمريكية على النحو التالي:
في البداية وجود أدوات الدعم والتحليل، فأفضل منصات تداول الأسهم ينبغي أن توفر لك تلك الأدوات الخاصة بالتحليل فمن دونها لا يمكنك التداول في السوق وسوف يكون من الصعب اتخاذ القرارات الصحيحة لتحقيق الأرباح.
سهولة التواصل مع الشركات وذلك لأنه يحتاج المتداولين بشكل دائم الحصول على دعم من الشركة، يكون ذلك من خلال الاتصال مع فريق الدعم وخدمة العملاء في الشركة.
أيضًا وجود دعم الأجهزة المختلفة ففي ظل التطور الحالي يفضل عدد كبير من المتداولين استخدام الأجهزة الذكية بجانب أجهزة سطح المكتب، لمتابعة التداول بسهولة طوال الوقت.
بالإضافة إلى الترخيص والتنظيم القانوني وهو أمر أساسي أن تكون شركة التداول مرخصة من قبل هيئات الرقابة المالية العالمية قبل بدء التداول فيها وذلك لضمان حصول المتداولين على حقوقهم القانونية.
تتمتع منصات التداول بتكنولوجيا متطورة فهناك الكثير من المنصات المحترفة التي تقدم أحدث طرق التداول بسهولة في الأسهم الأمريكية.
عدم وجود عمولات التداول فقد أتاحت العديد من المنصات تداول الأسهم بدون عمولات مع تقديم خدمة الحسابات التجريبية التي تمتد لأسبوع وأكثر للحصول على التدريب الكافي.
يجب على المبتدئين الذين يسعون للدخول في عالم التداول بالعملات المشفرة أن يتسلحوا بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في هذه السوق الجديدة والمتقلبة. من المهم التعرف على البيئة الرقمية وكيفية التنقل فيها بأمان. تعلم كيفية التداول بالعملات المشفرة يتطلب دراسة معمقة للتكنولوجيا الكامنة وراء العملات الرقمية وآليات السوق الخاصة بها. إن معرفة كيفية التحليل الفني والأساسي المخصص للعملات الرقمية، بالإضافة إلى فهم الأخبار والتحديثات التي تؤثر على الأسعار، أمر ضروري لتجنب الخسائر والاستفادة من الفرص التي تقدمها هذه الأسواق الديناميكية.
متى يعمل سوق الأسهم الأمريكية ؟
ساعات التداول في السوق الأمريكية في بورصة نيويورك (NYSE) و سوق ناسداك للأوراق المالية (Nasdaq)، تبدأ من الساعة 9:30ص حتى الساعة 4م وذلك من يوم الاثنين إلى الجمعة بخلاف أيام العطلات الأسبوعية وأيام الإغلاقات المبكرة ينتهي تداول الأسهم في الساعة 1م.
ما المقصود بـ قطاعات سوق الأسهم؟
قطاع سوق الأوراق المالية هو مجموعة من الأسهم التي تشترك في الخصائص والصفات مع بعضها البعض وتكون في صناعات أو مجالات مشتركة ويتم تصنيف الأسهم إلى قطاعات وذلك لتسهيل المقارنة بين الشركات التي لديها نفس نماذج الأعمال.
هل يمكن شراء أسهم في البورصة الأمريكية عبر الإنترنت؟
التطور المستمر في القطاعات المالية وبالتحديد في مجال التداولات والاستثمار أصبح من الممكن شراء وبيع الأسهم في البورصة الأمريكية من خلال منصات التداول المختلفة، من خلال تداول عقود الفروقات على الأسهم الأمريكية أو شراء وبيع الأسهم بشكل فعلي من أي مكان حول العالم.
في النهاية نكون قد أوضحنا جميع المعلومات عن البورصة الأمريكية للمبتدئين وكيفية التعامل فيها وأنواع الحسابات المختلفة في السوق الأمريكي والمؤشرات المتداولة في البورصات الأمريكية.
