تعلم التداول بالأسهم يعتبر رحلة مثيرة ومليئة بالتحديات تتطلب الصبر، الدراسة المستمرة، وفهم عميق للأسواق المالية. بناءً على خبرتي الطويلة في عالم التداول، أؤكد على أهمية اتباع منهجية شاملة تشمل الأساسيات، التحليل الفني والأساسي، وإدارة المخاطر للنجاح في هذا المجال. إليك خطوات أساسية لبدء رحلتك في تعلم التداول بالأسهم:
التعليم المالي: البداية تكون بتعلم الأساسيات المالية وفهم كيفية عمل الأسواق المالية. يشمل ذلك دراسة مفاهيم مثل العرض والطلب، قراءة البيانات المالية، وفهم العوامل الاقتصادية التي تؤثر على الأسواق.
التحليل الفني والأساسي: تعلم كيفية استخدام التحليل الفني لتحليل الرسوم البيانية وتحديد أنماط السوق. بالإضافة إلى ذلك، يجب دراسة التحليل الأساسي لتقييم القيمة الجوهرية للشركات وفهم تأثير الأخبار الاقتصادية على الأسعار.
إدارة المخاطر: تعلم كيفية إدارة المخاطر أمر حاسم في التداول. يجب تطوير استراتيجية لإدارة المخاطر تشمل تحديد نسبة المخاطرة إلى العائد، استخدام أوامر وقف الخسارة، والحفاظ على محفظة متنوعة.
الممارسة عبر حساب تجريبي: قبل البدء بالتداول بأموال حقيقية، يُنصح بالتدرب على حساب تجريبي. هذا يسمح بتطبيق المفاهيم والاستراتيجيات المكتسبة في بيئة خالية من المخاطر.
متابعة الأسواق: الاطلاع المستمر على الأخبار الاقتصادية والمالية يساعد على فهم التغيرات في السوق وتأثيرها على الأسهم. الاشتراك في النشرات الإخبارية المالية ومتابعة التحليلات السوقية يمكن أن يوفر رؤى قيمة.
الانضمام إلى مجتمعات التداول: التواصل مع متداولين آخرين والانضمام إلى مجتمعات التداول يمكن أن يوفر دعمًا، نصائح مفيدة، وتبادل للخبرات والاستراتيجيات.
التعلم المستمر: السوق دائم التغير، ويتطلب التداول بالأسهم التعلم المستمر والتكيف مع الظروف الجديدة. يجب الاستمرار في القراءة، الدراسة، وتحديث المعرفة بشكل مستمر.
كيفية تعلم التداول بالأسهم
تداول الأسهم هو عبارة عن شراء أو بيع أسهم شركة محددة في قطاع معين، وتخضع عملية التداول بالشراء أو البيع إلى تقلبات الأسعار اليومية حيث يتم إعطاء أولوية إلى التداول اليومي، الذي ينتج عنه مكاسب قصيرة الأجل على التداول لمكاسب طويلة الأجل، والميزة الأساسية في تداول الأسهم هي أن المتداولين لا يمتلكون أسهمًا حقيقية لكنه الربح يكون من خلال فروقات الأسعار، وأغلب طريقة للتداول هي استخدام أداة عقد الفروقات، والذي تشير إلى عقد مالي يتم تسويته بشكل نقدي لدفع الفرق بين السعر عند فتح الصفقات والسعر عند الإغلاق.
كما يمكنك تداول الأسهم من خلال شركات الوساطة المالية ومنصات التداول الإلكتروني، وتعتبر بورصة ناسداك، وبورصة نيويورك وأيضًا بورصة شيكاغو من أكبر بورصات تداول الأوراق المالية في الولايات المتحدة والعالم والتي يسعى للتداول فيها الكثير من المتداولين والمستثمرين.
ما هي أنواع الأسهم المختلفة؟
عند البدء في مغامرة تعلم التداول، يكون من الضروري الاطلاع على أساسيات السوق والتعرف على التفاصيل التي تميز كل استثمار. ومن هنا، يطرح السؤال: ما هي أنواع الأسهم المختلفة؟ في الواقع، الأسهم تنقسم إلى فئتين رئيسيتين: الأسهم العادية والأسهم التفضيلية. الأولى تمنح حاملها حق التصويت في الجمعيات العمومية وتشارك في الأرباح بشكل متغير، بينما الثانية تمنح حاملها أرباحًا ثابتة ولكن بدون حق التصويت. بفهم هذه الفروق وغيرها من التفاصيل الدقيقة، يمكن للمتداول الجديد تكوين صورة واضحة حول كيفية التحرك في عالم البورصة واتخاذ القرارات المناسبة.
كما ان الأسهم هي عبارة عن ملكية جزء من الشركة، حيث تقدم لأصحابها الكثير من الامتيازات على اختلاف أنواعها كالتالي:
أسهم النمو:
سهم النمو يشير إلى الشركات التي يمكنها أن تنمو بقيمة أعلى من متوسطات نمو السوق، وتتفوق على بقية الأسهم من ناحية المكاسب والأداء.
أسهم توزيعات الأرباح :
أسهم توزيعات الأرباح أو الأسهم ذات العائد وهي أسهم الشركات التي تم إدراجها في البورصة وتقدم أرباح بشكل منتظم لسنوات طويلة، وتعمل بشكل جيد في السوق، ويتم حساب العائدات على الأسهم، من خلال مجموع الزيادات في الأسعار والأرباح المدفوعة بالقسمة على سعر الشراء، أيضًا فإن كلا من العائد والسعر لهما علاقة عكسية، فإن العائد ينخفض مع ارتفاع سعر سهم الشركة.
طرح الاسهم:
الإصدار الجديد هو عبارة عن الأوراق المالية التي تم تسجيلها للمرة الأولى في الأسواق المالية المتاحة للتداول، وتصدر من الشركات المملوكة للقطاعات الخاصة التي يتم طرحها من أجل الاكتتاب العام، مما يوفر مميزات جديدة للمستثمرين.
في عالم الأسواق المالية، يعد الاستثمار في الأسهم من أبرز وسائل زيادة الثروة وتحقيق العائدات على المدى الطويل. وعند الغمر في هذا المجال، يواجه المستثمر خيارات متعددة، منها أسهم النمو التي تعد فرصة للمستثمرين الذين يبحثون عن الشركات ذات الإمكانية العالية للنمو في المستقبل وزيادة قيمتها السوقية. من ناحية أخرى، هناك أسهم توزيعات الأرباح التي تهدف إلى توزيع جزء من أرباح الشركة للمساهمين بشكل دوري، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن دخل ثابت. ولا يمكننا نسيان ظاهرة طرح الأسهم، حيث تقوم الشركات بعرض جزء من أسهمها للبيع للعامة لأول مرة، وهو ما يمثل فرصة للاستثمار والمشاركة في رحلة الشركة نحو التقدم والنجاح.
مزايا تداول الأسهم
بلغت القيمة السوقية للأسهم نحو 95 تريليون دولار، وذلك مع إمكانيات نمو مستقبلية، ومع ذلك فإن سوق الأسهم مليء بالمخاطر وقد يحقق المستثمرين والمتداولين فيه أرباحًا كبيرة أو خسائر ضخمة، وهو يستخدم لتحقيق دخل كبير على المدى الطويل والقصير إذا تم التحكم في المخاطر، وقد أصبح من السهل البدء فيه من خلال الإنترنت ومن أهم مميزاته التالي:
- تحقيق الدخل، يقوم تداول الأسهم على عمليات بيع وشراء الأسهم دون امتلاكها، لذا فإنه عند حدوث هبوط في السوق يمكن للمتداولين الاستفادة من ذلك وشراء الأسهم.
- وتلك الاستراتيجيات تقوم على شراء الأسهم عند أدنى المستويات ومن المتوقع أن تعود بقوة لتحقيق مكاسب من فرق السعر.
- التحوط، فإن تداول الأسهم يساعدك في تنويع محفظتك الاستثمارية من خلال تنويعات المحفظة، يمكن للمتداولين الجمع بين استثمارات متنوعة، وتقليل المخاطر خسارة رأس المال عند حدوث تقلبات حادة في المحافظ الاستثمارية والسوق.
- أيضًا يمكنك البدء من خلال رأس المال قليل، بسبب عدم وجود حد أدنى لفتح حسابات التداول، يمكن للمتداولين البدء بأقل من 100 دولار.
ما الذي يحرك قيمة السهم؟
يتم تحديد أسعار الأسهم من خلال العرض والطلب في السوق، إذا كان عدد الأشخاص الذين يرغبون في شراء سهم (طلب) أكثر من بيعه (العرض)، فإن السعر يرتفع، من ناحية أخرى، إذا أراد عدد أكبر من الأشخاص بيع سهم بدلاً من شرائه، فسيكون هناك عرض أكبر من الطلب، وسينخفض السعر.
من السهل فهم العرض والطلب، ولكن ما يصعب فهمه هو ما يجعل الناس يفضلون سهمًا معينًا ويكرهون سهمًا آخر، ولكن هذا انعكاس لكيفية تقييم الشركات والصناعات، والعوامل التي تؤثر على أسعار الأسهم مثل:
- أخبار الشركة وأدائها.
- أداء الصناعة في الشركة.
- عوامل اقتصادية.
على الرغم من أن سوق الأسهم قد يشهد صعودًا وهبوطًا على المدى القصير، إلا أن الاستثمار طريقة رائعة لبناء الثروة على المدى الطويل، لذلك تأكد من أنك تستثمر بذكاء باستخدام استراتيجية تناسب أهدافك المالية، وحافظ على تركيزك على أهدافك طويلة المدى لتجنب اتخاذ قرارات غير صحيحة.
في عالم البورصة والاستثمار، تكون الأسئلة حول ما الذي يحرك قيمة السهم من أكثر النقاط التي تثير الفضول. فقيمة السهم تتأثر بمجموعة من العوامل كالأخبار المالية، أداء الشركة، التوقعات المستقبلية، وحتى الظروف الاقتصادية العامة. من جهة أخرى، تأتي الأمور التقنية مثل ما المقصود ب تجزئة الأسهم لتلعب دورًا مهمًا في فهم التحركات داخل البورصة. تجزئة الأسهم هي عملية تقسيم السهم إلى عدة أسهم ذات قيمة أقل دون أن تتغير القيمة السوقية الإجمالية للشركة. وغالبًا ما تتم هذه العملية لجذب المستثمرين الصغار وزيادة السيولة في السوق.
كيفية إدارة مخاطر تداول الأسهم
متى دخلت في عالم التداول، فإن هذه النصائح الأربعة حول كيفية تداول الأسهم يمكن أن تساعدك على القيام بذلك بأمان:
- اتبع اتجاه السوق: هذه إحدى الطرق التي أثبتت جدواها لتقليل المخاطر في سوق الأوراق المالية، تكمن المشكلة في أنه من الصعب تحديد الاتجاهات في السوق وذلك لأنه تتغير الاتجاهات بسرعة كبيرة.
- تنويع المحفظة: استراتيجية أخرى مفيدة لإدارة المخاطر في سوق الأوراق المالية تتمثل في تنويع المخاطر الخاصة بك من خلال الاستثمار في محفظة تقوم بتنويع استثماراتك في العديد من الشركات والقطاعات وفئات الأصول، وهناك احتمال أنه بينما تنخفض القيمة السوقية لاستثمار معين، فقد تزيد القيمة السوقية للاستثمار الآخر.
- وقف الخسارة: أداة إيقاف الخسارة هي حل مثالي حتى لا تخسر المال في حالة انخفاض السهم بشكل كبير، وفي هذه الاستراتيجية، يمتلك المستثمر خيار الخروج إذا انخفض سهم معين إلى ما دون المطلوب.
- التخطيط لتداولاتك: يساعد وجود خطة تداول على التداول بسهولة في الأسواق كما يساعد التخطيط بشأن الصفقات في فهم متى يجب عليك جني الأرباح وتقليص الخسائر، مما قد يساعد في إخراج المشاعر من عملية اتخاذ القرار، يساعدك أيضًا على التعلم من أخطاء التداول السابقة وتحسين حكمك على المعاملات المستقبلية، من المهم أن تحتوي خطة التداول على الأمور التالية:
- لدافع وراء التداول.
- أهداف التداول
- الموقف تجاه المخاطر
- الأسواق التي تريد تداولها
قبل البدء في تداول الأسهم، يجب على المتداولين الجدد فهم المفاهيم الأساسية للسوق والتحليل الفني والأساسي وإدارة المخاطر. تعلم أساسيات وأنماط تداول الأسهم يأتي في المرتبة الأولى من بين هذه المفاهيم. لتعلم هذه المفاهيم، يمكن الاستفادة من دورات تعليمية وموارد تعليمية عبر الإنترنت، والتواصل مع متداولين آخرين. وبعد تعلم الأساسيات، يمكن الاستفادة من الأنماط المختلفة لتحقيق النجاح في تداول الأسهم. يجب أن يكون لدى المتداولين الجدد الصبر والتفاني في تعلم الأساسيات، والبدء بالتداول بمبالغ صغيرة.
تعلم التداول من الصفر يتطلب مقاربة منظمة وصبرًا، خاصة للمبتدئين الذين يخوضون عالم الأسواق المالية لأول مرة. يبدأ هذا الطريق بفهم الأساسيات، مثل مفهوم السوق وكيفية عمله، والتعرف على الأدوات المالية مثل الأسهم والسندات. تعلم التداول من الصفر يتضمن أيضًا دراسة أساليب التحليل المختلفة، مثل التحليل الفني والأساسي، وتطوير مهارات في تفسير البيانات والمؤشرات السوقية. من المهم بالنسبة للمتداول المبتدئ تكوين استراتيجية تداول متوازنة وتعلم كيفية إدارة المخاطر بفعالية.
ما هو نوع التداول الأفضل للمبتدئين؟
يجب على المبتدئين التفكير في البدء بالتداول المتأرجح، مما يعني الاحتفاظ بالاستثمار لأكثر من يوم واحد وأقل من شهرين، حيث إنه يستغرق وقتًا أقل.
كم من الوقت يستغرق لتعلم التداول؟
لتعلم التداول يستغرق الأمر 6 أشهر على الأقل وللتداول اليومي، ما لا يقل عن عام، لذلك لا تثبط عزيمتك بالوقت المطلوب لأن هذه مهارة ستجني المال لبقية حياتك.
هل التداول صعب التعلم؟
التداول من أصعب الاستثمارات ولكن يمكن للمتداولين الذين لديهم الانضباط والصبر ومتابعة القواعد التعليمية أن تزيد احتمالات نجاحهم في الأمر.
هل يمكنك أن تصبح ثري من التداول اليومي؟
من السهل أن تكون مفتونًا بفكرة تحقيق أرباح سريعة في سوق الأسهم، لكن التداول اليومي لا يجعل أي شخص غنيًا تقريبًا، في الواقع من المرجح أن يخسر الكثير من الناس المبتدئين أموالهم.
بالنهاية نكون قد انتهينا من توضيح كيفية تعلم التداول بالأسهم وما فائدة الأسهم بأنواعها المختلفة ومزايا تداول الأسهم.
في الآونة الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية تزايداً في أنشطة الاستثمار وتداول الأسهم. شركات التداول المرخصة في السعودية تلعب دوراً هاماً في تنظيم عمليات التداول وتوفير منصات آمنة وموثوقة للمستثمرين. من بين هذه الشركات، يوجد العديد من المؤسسات التي تمنح تراخيصها من قبل الجهات الرقابية المختصة مثل هيئة السوق المالية السعودية.
- فهم أساسيات التداول يُعد الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلة تعلم التداول من الصفر. تشمل أساسيات التداول الإلمام بالمفاهيم الأساسية للأسواق المالية، مثل العرض والطلب، الأسهم، السندات، والمؤشرات. اساسيات التداول تتطلب أيضًا فهم كيفية تحليل الأسواق باستخدام الأدوات المختلفة مثل الرسوم البيانية، المؤشرات الفنية، والتحليل الأساسي. من المهم للمتداولين المبتدئين بناء أساس متين في هذه المفاهيم لتطوير قدرتهم على اتخاذ قرارات تداول مدروسة وفعالة.
تأكد من التحقق من سمعة الشركة وتاريخها قبل البدء في التداول من خلالها، ولا تتردد في طلب الدعم والإرشاد من خبراء المجال. استثمار الوقت والجهد في اختيار الشركة المناسبة سيساعدك في تجنب العديد من المشكلات والخسائر المحتملة في المستقبل.
