تعلم التداول 

تعلم التداول من الصفر يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلال المالي وفهم أعمق للأسواق المالية العالمية. بناءً على خبرتي الواسعة في مجال التداول، يمكنني القول إنه يتطلب التزامًا بالتعلم المستمر وفهم الاستراتيجيات المتنوعة التي تساعد في تحقيق الأرباح وتقليل المخاطر. فيما يلي بعض الخطوات الأساسية التي تساعد في بناء أساس متين لتعلم التداول:

تعلم التداول من الصفر

لتعلم التداول من الصفر ينبغي عليك أن تتبع الخطوات التالية بدقة:

•  أولًا المعرفة والتعلم:  في البداية لابد من متابعة إجراءات سوق التداول وفهم أهم الأحداث التي تؤثر عليه مثل خطط أسعار الفائدة التي يضعها الاحتياطي الفيدرالي، والأخبار الاقتصادية العالمية والتجارية.

• ثانيًا تخصيص الأموال: لا تخاطر في كل صفقة بأكثر من 1٪ إلى 2٪ من رأس المال المخصص للتداول خاصة إذا كنت مبتدئ، وركز على سهم أو اثنين فقط.
  
• ثالثًا حدد نوع الأمر الذي سوف تستخدمه للدخول والخروج من الصفقات، والاستراتيجيات المستخدمة وأعلم أن الاستراتيجية لا تحتاج إلى النجاح طوال الوقت حتى تكون مربحة، فأغلب المتداولين الناجحين يحققون أرباح ما بين 50٪ إلى 60٪ من تداولاتهم.
  
• رابعًا حافظ على هدوئك: عليك أن تتعلم كيفية المحافظة على الهدوء وعدم اتخاذ قرارات متسرعة بناء على ذلك، فقد تكون هناك إشاعات قوية لا صلة لها بالحقيقة واتخاذ القرارات بناء عليها يؤدي إلى خسارتك.

تعلم التداول من الصفر يتطلب مقاربة منظمة وصبرًا، خاصة للمبتدئين الذين يخوضون عالم الأسواق المالية لأول مرة. يبدأ هذا الطريق بفهم الأساسيات، مثل مفهوم السوق وكيفية عمله، والتعرف على الأدوات المالية مثل الأسهم والسندات. تعلم التداول من الصفر يتضمن أيضًا دراسة أساليب التحليل المختلفة، مثل التحليل الفني والأساسي، وتطوير مهارات في تفسير البيانات والمؤشرات السوقية. من المهم بالنسبة للمتداول المبتدئ تكوين استراتيجية تداول متوازنة وتعلم كيفية إدارة المخاطر بفعالية.

الأدوات المالية التي يجب تعلم التداول بها من الصفر

هناك العديد من أنواع الأدوات المالية التي يتم استخدامها أثناء عمليات التداول في السوق والتي ينبغي عليك فهمها قبل البدء في التداول بشكل فعلي على النحو التالي:

أولًا الأسهم: 

وهي عبارة عن حصة في الشركة وتعني أنك امتلكت جزء منها بمقدار الأسهم التي اشتريتها والتي تمنحك بعض الحقوق مثل الملكية والتصويت في الجمعية العمومية لاتخاذ القرارات بشأن الوضع المالي للشركة، كما يمكنك إعادة بيعها. في هذا السياق، يتساءل البعض: ما المقصود بتجزئة الأسهم؟ وهي عملية تتمثل في تقسيم السهم الواحد إلى عدة أسهم بقيمة أقل، دون أن يتغير إجمالي رأس المال للشركة. تسعى الشركات إلى تجزئة الأسهم بهدف جعلها أكثر جاذبية ووصولًا لفئة أوسع من المستثمرين، خاصةً المستثمرين الأفراد الذين قد يجدون صعوبة في شراء الأسهم ذات القيمة العالية.

ثانيًا المؤشرات:

مؤشر الأسهم هو عبارة عن سلة من الأسهم وتكون في شركات معينة من قطاع محدد أو عدد قطاعات مختلفة.

ثالثًا العملات الأجنبية:

سوق العملات هو المكان الذي يتم فيه تداول أزواج العملات بهدف تحقيق أرباح من تحركات أسعارها في السوق، وسوق الفوركس هو سوق خارج البورصة، يقوم فيه المستثمرين والمتداولين بشراء وبيع العملات.

رابعًا صناديق الاستثمار المتداولة ETF:

صناديق الاستثمار المتداولة أو ETF هي صندوق استثمار مدرجة في البورصة، ويمكن أن تشمل مجموعة واسعة من الأسواق التي يمكن للمتداولين استثمار أموالهم فيها، بالإضافة إلى وجود إدارة مالية محترفة تتخذ القرارات المالية نيابة عن المساهمين وتتحمل المسؤولية.

خامسًا السندات:

هي عبارة عن الديون سواء على شركات أو حكومات ويتم طرحها في البورصة وهي عبارة عن سند ضمان فعلي أو وعد بالدفع يقدمه مصدر السندات إلى حاملي السند، وذلك وفقًا لشروط معينة.

مخاطر سوق التداول

يمكن لبعض الأخطاء أن تمنع المتداولين من تحقيق أهدافهم الاستثمارية، فيما يلي بعض المخاطر الشائعة التي يمكن أن تصيب متداولي الفوركس:

•  عدم ضبط المشاعر: أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه أي متداول هو السماح للعواطف بالتحكم في قرارات التداول، أن تصبح متداولًا ناجحًا في فوركس يعني تحقيق بعض المكاسب الكبيرة مع تكبد العديد من الخسائر الصغيرة، ولكن البعض يكون من الصعب عليه التعامل مع العديد من الخسائر المتتالية، لذلك يمكن أن تؤدي محاولة التغلب على السوق أو الاستسلام للخوف والجشع إلى تقليل الربح.

• التداول بدون خطة: سواء كان المرء يتداول في الفوركس أو أي فئة أصول أخرى، فإن الخطوة الأولى في تحقيق النجاح هي إنشاء خطة تداول ومتابعتها، كما يعمل المتداول الناجح ضمن خطة موثقة تتضمن قواعد إدارة المخاطر وتحدد العائد المتوقع على الاستثمار، يمكن أن يساعد الالتزام بخطة تداول استراتيجية المستثمرين على تجنب بعض مخاطر التداول الأكثر شيوعًا، إذا لم يكن لديك خطة.

• الفشل في التكيف مع السوق: قبل أن يفتح السوق، يجب أن تضع خطة لكل صفقة، يمكن أن يؤدي التحليل الصحيح للسوق إلى تقليل مخاطر الخسائر الكبيرة وغير المتوقعة بشكل كبير، حيث يتكيف المتداولين الأكثر نجاحًا مع تغيرات السوق ويعدلون استراتيجياتهم لتتوافق معها. 

• عدم التعلم من خلال التجربة والخطأ: بدون شك، فإن أفضل طريقة لتعلم التداول هي من خلال التجربة والخطأ، كما أن اكتشاف استراتيجيات التداول المناسبة من خلال التعلم من أخطائك طريقة فعالة للتداول في أي سوق، وتعتبر الطريقة الأكثر فاعلية لتصبح متداول ناجح والوصول إلى خبرة المتداولين من خلال علاقة مع شخص لديه سجل حافل من التداول الناجح.

• التوقعات غير الواقعية: بغض النظر عما يقوله أي شخص، فإن التداول ليس خطة الثراء السريع، حيث يتطلب النجاح جهودًا متكررة لإتقان الاستراتيجيات المتضمنة، عادةً ما يؤدي التأرجح بحثًا على عوائد غير طبيعية إلى المخاطرة برأس مال أكبر من الأرباح المحتملة لذلك الانضباط أمر ضروري لمنع الندم.

• ضعف إدارة المخاطر: يجب أن يركز المتداولين على إدارة المخاطر بقدر تركيزهم على تطوير الاستراتيجية، لأنه من الوارد أن تجد بعض الأفراد يتداولون دون حماية ويمتنعون عن استخدام أوامر وقف الخسائر والأساليب المماثلة.

في عالم الاستثمار والتجارة المالية، يعد التداول بالأسهم واحدة من أكثر الطرق شيوعًا وجاذبية لكسب الأرباح. تعلم التداول بالأسهم تعتبر خطوة أساسية لكل من يتطلع إلى دخول هذا المجال والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة. يتطلب هذا الموضوع إلمامًا بالعديد من المفاهيم والأدوات، مثل دراسة الأسواق والشركات المدرجة وتحليل البيانات المالية.

تعلم المبادئ الأساسية للتداول بالأسهم واكتساب الخبرة من خلال ممارسة التداول في بيئة آمنة يعتبر بداية موفقة. يمكنك الاستفادة من الكتب والدورات التدريبية وورش العمل، بالإضافة إلى الاستعانة بنصائح وتوجيهات الخبراء في المجال. تذكر دائمًا أن الممارسة والتحليل الدقيق للأسواق يمكن أن يجعلك مستثمرًا ناجحًا ومتمكنًا في تداول الأسهم.

خطوات البدأ فب التداول 

انتشرت في الآونة الأخيرة منصات التداول الإلكتروني والتي أصبحت وسيلة سهلة أمام المتداولين من كافة أنحاء العالم وللبدء فيها عليك إتباع الخطوات التالية:

• أولًا أعثر على وسيط تداول موثوق حاصل على تراخيص قانونية معتمدة وتأكد منها من مواقع الهيئات الرقابية المالية.
• ثانيًا اختيار الوقت المناسب فلا يجب أن تقوم بشراء العملات إذا كان سعرها مرتفع للغاية بل انتظر الوقت المناسب، فسوق العملات الرقمية كثير التذبذب. 
• ثالثًا التدريب على حسابات تجريبية وهي أفضل طريقة لتعلم كيفية التداول قبل البدء الفعلي في عقد صفقات.
• تحديد الاستراتيجية المناسبة للتداول، ثم بعدها اختار العملات التي تريد تداولها.

الملخص:

يُعتبر احتراف تعلم التداول من الصفر من أكبر التحديات التي قد يواجهها المهتمون بعالم الاستثمار، لكنه في الوقت ذاته فرصة ذهبية لبناء أساس قوي في عالم البورصة. ان الرغبة في معرفة كيفية تعلم التداول بالبورصة تدفع الفرد نحو اكتساب معرفة شاملة تشمل تحليل السوق، الاستراتيجيات المختلفة، وفهم التقلبات المالية. لتحقيق ذلك، يجب التركيز على التدريب العملي والنظري، والاستعانة بالموارد التعليمية المتاحة، والتفاعل مع خبراء في المجال، وذلك حتى يصبح التداول جزءًا من طبيعة الشخص ويتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات المناسبة.

فهم أساسيات التداول يُعد الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلة تعلم التداول من الصفر. تشمل أساسيات التداول الإلمام بالمفاهيم الأساسية للأسواق المالية، مثل العرض والطلب، الأسهم، السندات، والمؤشرات. اساسيات التداول تتطلب أيضًا فهم كيفية تحليل الأسواق باستخدام الأدوات المختلفة مثل الرسوم البيانية، المؤشرات الفنية، والتحليل الأساسي. من المهم للمتداولين المبتدئين بناء أساس متين في هذه المفاهيم لتطوير قدرتهم على اتخاذ قرارات تداول مدروسة وفعالة.

لماذا يعتبر التداول اليومي صعب للغاية؟

 التقلبات في بعض الأحيان يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أداء المستثمرين، كما أن بعض المستثمرين لا يعرفون الصبر يريدون الربح اليوم دون بذل مجهود.

 ما هي القاعدة الأولى في التداول؟

 القاعدة 1 استخدم دائمًا خطة التداول لأنها القواعد التي تحدد معايير دخول وخروج المتداول وإدارة الأموال لكل عملية شراء.

بالنهاية نكون قد أوضحنا خطوات تعلم التداول من الصفر وما هي أهم الأدوات المالية التي يتم استخدامها في السوق وكيفية اختيار النوع المناسب لكل متداول وخطوات التداول الرقمية.