كيفية تعلم التداول بالبورصة

في عالم اليوم، حيث تزداد الفرص الاستثمارية يومًا بعد يوم، يبرز التداول بالبورصة كواحد من أكثر السبل جاذبية لتحقيق الثروة والاستقلال المالي. بناءً على خبرتي الطويلة في مجال التداول والاستثمار، أصبح من الواضح أن النجاح في هذا المجال يتطلب أكثر من مجرد رأس مال أولي؛ إذ يحتاج المرء إلى تسليح نفسه بالمعرفة والاستراتيجيات الصحيحة للتنقل في هذا العالم المعقد. في هذا السياق، يأتي “كيفية تعلم التداول بالبورصة” كموضوع حيوي يلقي الضوء على الأساسيات الضرورية والخطوات العملية التي يجب على كل مستثمر مبتدئ اتباعها لبناء أساس متين في رحلته الاستثمارية.

يشمل التعلم الفعال للتداول بالبورصة مجموعة من المهارات الرئيسية التي تتراوح بين فهم الأساسيات المالية والتحليل الفني والأساسي، إلى إدارة المخاطر وتطوير استراتيجيات تداول مدروسة. في هذا المقال، سنستكشف بعمق كيفية بناء هذه المهارات خطوة بخطوة، ونقدم نصائح وتوجيهات قيمة مستمدة من سنوات الخبرة في التداول بالأسواق المالية. سنتطرق أيضًا إلى أهمية التعلم المستمر والتكيف مع الظروف السوقية المتغيرة، وكيف يمكن للمتداولين المبتدئين تجنب الأخطاء الشائعة التي قد تعيق تقدمهم.

كيفية تعلم التداول بالبورصة

كيفية تعلم التداول بالبورصة تعد من أبرز التحديات التي يواجهها المبتدئون في عالم الاستثمار. إذ يتطلب الأمر فهمًا عميقًا ومعرفة شاملة لمكونات السوق وألياته. تعلم سوق الأسهم من الصفر ليس بالأمر البسيط، ولكن بالتزام وتحديد الأهداف، يمكن تحقيقه. يُفضل البدء بدروس أساسية حول البورصة، مرورًا بتقنيات التحليل الفني والأساسي، ووصولًا إلى تطبيق المعرفة في حساب تجريبي قبل الانطلاق في المغامرة الحقيقية. ومع مرور الوقت، سيتمكن المتداول الجديد من بناء استراتيجياته الخاصة والتعامل مع تقلبات السوق بثقة واكتساب المزيد من الخبرة.

هناك عدة خطوات عليك القيام بها للبدء في التداول في البورصة مع التعلم في الوقت نفسه وذلك على النحو التالي: 

 أولًا افتح حساب تداول حقيقي: 

للبدء في تداول الأسهم وتحقيق الأرباح لابد أن تبحث عن شركات التداول المرخصة ومن ثم تقييم كافة الخدمات التي تقدمها وذلك للتأكد أن تقدم لك ما تحتاج إليه، وبعد ذلك افتح حساب تداول حقيقي وذلك من خلال تسجيل البيانات الشخصية الخاصة بك بشكل صحيح ثم إيداع مبلغ المال وذلك بحسب الحد الأدنى الذي أقرته الشركة الوسيطة من خلال وسائل الدفع المدعومة منها، وبعد تفعيل الحساب يمكنك بدء التداول بسهولة.

ثانيًا استفيد من مراكز التعليم الرقمية:

يقع عدد كبير من المستثمرين المبتدئين في فخ التسرع والبدء في التداول الفعلي لتحقيق الأرباح لكن هذا قد ينتج عنه نتائج عكسية ويتسبب في حدوث خسائر فادحة نتيجة عدم امتلاك الخبرة والمهارة اللازمة، لذا ينبغي أن تستفيد من المواد التعليمية التي تتيحها أغلب الشركات الوسيطة الكبرى لتعلم البورصة خطوة بخطوة ومعرفة آليات تداول الأسهم.

ثالثًا ابدأ تداول الأسهم:

بعد تعلم البورصة من خلال المواد التعليمية في الشركة والتعرف على أسس وقواعد الاستثمار في البورصة يمكنك بدء تداول الأسهم بشكل مباشر من خلال المنصات الرقمية، لشراء وبيع أي أسهم في أي مكان حول العالم.

خطوات التداول في البورصة العالمية 

بالنسبة للمبتدئين في عالم الأسواق المالية، يمثل تعلم التداول من الصفر خطوة أولى حاسمة نحو فهم كيفية العمل في البورصة. يبدأ هذا المسار بالتعرف على المفاهيم الأساسية للبورصة، مثل الأسهم والسندات، وكذلك فهم دورات السوق والعوامل المؤثرة فيه. تعلم التداول من الصفر يتطلب أيضًا الإلمام بأنواع الأوامر، مثل الأوامر السوقية والأوامر المحددة، وتطوير مهارات تحليل السوق سواء كان تحليلاً فنيًا أو أساسيًا. من المهم للمتداول الجديد البدء بخطوات ثابتة، والتعلم المستمر لتطوير فهم عميق لآليات البورصة.

تتم عملية التداول في البورصة العالمية من خلال عدة خطوات أساسية على النحو التالي:

أولًا اختر ما تريد القيام به: 

أولى خطوات تداول الأسهم في البورصات هي تحديد نوع الأمر الذي ترغب في القيام به، سواء كان ذلك شراء الأسهم أو بيعها على المكشوف من خلال المضاربة وهو ما يتم تحديده وفقًا لاتجاهات السوق والتوقعات الخاصة بشأن مستقبل الحركات السعرية من خلال استخدام أداة التحليل الفني للأسهم والتحليل الأساسي.

ثانيًا تحديد الكمية المطلوبة من الأسهم

تحديد عدد و قيمة الاسهم في تداولها وشرائها وذلك طبقًا لأسعار السهم وذلك بما يتناسب مع قيمة المال المودع في حساب التداول الحقيقي، لذا من الضروري القيام بعملية تنويع في الأصول المالية المملوكة أو ما يسمى تنويع المحفظة الاستثمارية وعدم إهدار المبلغ المراد استثماره بالكامل في شراء سهم واحد فقط، وذلك لتوفير قدر كبير من الحماية في حالة تحرك السوق في الاتجاه المعاكس لتوقعاتك. 

ثالثًا قم بإدخال الرموز: 

يعد تحديد الأسهم المطلوبة وتحديد رموزها المختصرة أساس التداول وليس اسم الشركة فالرمز هو ما يتم وضعه عند عقد الصفقة كما أنه من خلاله تتمكن من قراءة المؤشرات والتحليلات. 

رابعًا فعل أوامر إدارة المخاطر:

كأي مجال استثماري آخر هناك نسبة من المخاطرة أو المجازفة، لذلك من أساسيات تعلم البورصة معرفة كيفية وقف تلك المخاطر وأن تكون محسوبة نسب الخطورة بدقة عند تداول الأسهم وفي نطاق محدد لتجنب إهدار رأس المال بشكل كامل، وتتخذ عملية إدارة المخاطر عدة أشكال مختلفة وأساليب متنوعة من أشهرها:

• أمر وقف الخسارة وهو عبارة عن أمر مسبق يفيد بأن يتم إغلاق الصفقة بشكل تلقائي عند تحرك السوق في الاتجاه المضاد بنسبة محددة.
• جني الربح وهو نقيض الأمر السابق بمعنى أنه أمر مسبق ولكن بإغلاق الصفقة تلقائيًا للحفاظ على الأرباح التي تحققت ووصلت إلى حد معين.
• الوقاية من الرصيد السلبي رغم أنها نادرة لكن لابد من التحوط منها من خلال تلك الخاصية، التي تعيد ضبط رصيد حساب المتداول عند الصفر في حالة حدوث الخسائر الفادحة وذلك لحمايته من الرصيد السلبي.

لتعلم التداول بالبورصة بشكل فعال، من الضروري أولًا فهم أساسيات التداول. يشمل ذلك التعرف على الأدوات المالية المختلفة مثل الأسهم، السندات، وصناديق الاستثمار، بالإضافة إلى فهم كيفية تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية على الأسواق. اساسيات التداول تتضمن أيضًا تعلم كيفية قراءة الرسوم البيانية، استخدام المؤشرات الفنية، وتطبيق استراتيجيات التداول المختلفة. من الضروري للمتداول المبتدئ تطوير فهم جيد لهذه الأساسيات لبناء استراتيجيات تداول قوية وفعالة.

خامسًا إتمام المعاملة:

• بعد القيام بالخطوات السابقة في التداول وفتح الصفقات لابد من الضغط على زر “Place Order” الموجود على شاشة المنصة و بها ملخص الخيارات التي قمت بها، تأكد من بيانات الصفقة واضغط قبول.

مبادئ البورصة للمبتدئين

تعد مبادئ البورصة للمبتدئين من أهم ما يمكن النصح به في خطوات سهلة وواضحة على النحو التالي:

• أولًا عليك دراسة القوانين الخاصة بطريقة العمل في البورصة العالمية والمحلية داخل بلدك وتلك هي أولى المبادئ الواجبة على المبتدئين في البورصة والعمل بها.
• ثانيًا حدد حجم السيولة ورأس المال الذي ترغب في استثماره في البورصة مع تحديد نوع وحجم الأسهم قبل الدخول.
• يجب عليك عدم الدخول بكامل المبلغ الذي حددته وخذ احتمالية الخسارة الواردة، وتعرف جيدًا على كافة أنواع الأوراق المالية.
• أيضًا تعرف على أنواع الاستثمار المختلفة الموجودة في البورصة وحدد نوعك المستهدف في التداول.
• عليك طلب النصح من أصحاب الخبرات، ومتابعة الوضع المالي، والسوقي قبل اختيار الأسهم.
• لا تعتمد على شركة واحدة من شركات الأسهم، ونوع اختياراتك لتحقيق الربح، وتجنب حدوث خسائر.
• التأكد من أن الشركة المختارة لتكون وسيطة هي شركة مرخصة، وذات ثقة.

ان تعلم التداول من الصفر يمثل تحديًا يتطلب الصبر والتصميم، خاصةً في مجال به العديد من التفاصيل والمعلومات كمجال البورصة. لكن قبل أن يغمر نفسه في أعماق هذا العالم، يجب على المبتدئ أن يتقن مبادئ البورصة للمبتدئين. وهذه المبادئ تتضمن فهم الأساسيات مثل السيولة والتقييم والرافعة المالية، بالإضافة إلى معرفة الفروق بين الأسهم والسندات وغيرها من الأدوات المالية. ومع الاستمرار في البحث والتعلم، ومشاركة الخبرات وتبادل الأفكار، سيستطيع الشخص بناء استراتيجية تداول قوية تعتمد على معرفته الثابتة والمستمرة في تطور.

ما الذي يتم تداوله في البورصة؟

هناك عدة أنواع مختلفة من أدوات الاستثمار التي يتم تداولها في البورصة على النحو التالي:

أولًا السهم:

السهم هو عبارة عن أصل مالي يتم الاحتفاظ به لأوقات طويلة للاستفادة من فرق السعر، بالإضافة إلى تحقيق دخل من توزيعات الأرباح السنوية.

الكمبيالة:

ثانيًا الكمبيالة، وهي واحدة من الأوراق التجارية التي يتم تداولها في البورصة، وتعتبر من أنواع صكوك الديون أو مديونية لأجل محدد، أو مسمى، لحين دفع المبلغ.

السندات:

السند عبارة عن حصة في المديونية، عند الشركة بحيث تصدر بقيمة تسمى القيمة الإسمية ويمكن استردادها بالقيمة الإسمية بالإضافة إلى الفائدة.

الإذن الحكومي:

أما بالنسبة إلى الإذن الحكومي فهو حصة في المديونية، ولكنها مديونية عند الحكومة، والتي يوجد فيها نظام الطرح الخاص، حيث تقوم بالطرح في هيئة مناقصة بالإضافة إلى الفائدة.

التداول بالأسهم والعملات والسلع يعتبر من أشهر أنواع الاستثمار في الوقت الحاضر، حيث يمكن للمستثمرين تحقيق أرباح جيدة إذا تم اتباع الاستراتيجيات المناسبة. تعلم التداول من الصفر يعتبر خطوة مهمة لكل من يرغب في الدخول إلى هذا المجال بلا خبرة سابقة. يتطلب ذلك تكوين قاعدة معرفية قوية والقدرة على تحليل الأسواق والاستجابة بسرورة للتغيرات المفاجئة.

للبدء في تعلم التداول من الصفر، يجب البحث عن المصادر الموثوقة والاستفادة من الكتب والمقالات والدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال. كما يمكن الانضمام إلى مجتمعات المتداولين ومنتديات النقاش للاستفادة من خبرات الآخرين. على المدى الطويل، سيكون الممارسة المستمرة والتعلم من الأخطاء هو العامل الأساسي لتحقيق النجاح في عالم التداول.

ما يتم تداوله في البورصة يعد من الأمور التي يتساءل عنها الكثيرون عند اتجاههم نحو عالم الاستثمار. في الواقع، البورصة هي المساحة التي تجتمع فيها الأدوات المالية المختلفة، من أسهم وسندات وعقود مستقبلية وخيارات. ولمن يتطلع إلى استكشاف هذا العالم، يتعين عليهم معرفة كيفية تعلم التداول بالأسهم بفعالية. ينطوي ذلك على استيعاب أساليب التحليل الفني والأساسي، وممارسة المهارات في حسابات تجريبية لتقييم وتحسين الأداء قبل الغمر في أعماق سوق البورصة الواسع والمتغير.

في النهاية نكون قد أوضحنا كيفية تعلم التداول بالبورصة وتداول الأسهم في البورصة بالخطوات الصحيحة وما الذي يتم تداوله في البورصة ومبادئ البورصة بالنسبة إلى المبتدئين.