مؤشر الأسهم الامريكية أحد أهم المؤشرات الهامة في أسواق المال العالمي وبالتحديد في السوق الأمريكي ومن خلاله يمكنك التعرف على أداء الشركات الكبرى التي تطمح في الحصول على حصص ملكية بها من خلال شراء الأسهم فيها، أو الاستثمار في الصناديق الاستثمارية ومعرفة أداء الصندوق المختار، لذا من الضروري معرفة المؤشرات وكيفية قراءتها وفهمها بكل سهولة ومن خلال موقع فوركس ترست العرب سوف نوضح كل هذه التفاصيل.
مؤشرات السوق الأمريكي
أما هم أهم مؤشرات السوق الأمريكي فهي كالتالي:
- أولًا مؤشر داو جونز الصناعي:
ويعتبر من أهم وأكثر المؤشرات المعترف بها عالميًا ويستخدم لقياس أداء سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية وقد تم إنشائه في عام 1896 لكي يتابع نحو 12 شركة صناعية ثم توسع فيما بعد ليشمل عام 1929 نحو 30 شركة من كبرى الشركات وأكثرها نفوذًا.
- ثانيًا مؤشر S&P 500:
تم إطلاق هذا المؤشر في عام 1957، وهو يتكون من نحو 500 شركة هو مؤشر يرجح للقيمة السوقية للشركات وهذا يعني أن الشركات صاحبة القيمة السوقية الكبيرة لها أهمية أكبر من الشركات الصغيرة، وبالرغم من أن المؤشر يشتمل على مجموعة محددة من الشركات لكن العديد من المحللين الاقتصاديين يعتبرونه معيار للسوق.
- ثالثًا مؤشر ناسداك المركب:
تم إطلاق مؤشر ناسداك المركب في 1971 وهو يشمل أكثر من 5000 شركة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأسهم مثل صناديق الاستثمار العقاري.
- رابعًا مؤشر ناسداك 100:
أما مؤشر ناسداك 100 فهو عبارة عن مجموعة فرعية تتبع مؤشر ناسداك المركب، وهو مؤشر يحتوي على أكبر 100 شركة، وذلك بناء على القيمة السوقية الأكبر والأكثر نشاط في عمليات التداول، وهو يضم نحو 108 شركة، و قد أطلق في عام 1985 ليصبح واحد من أكثر المؤشرات تتبع في كافة العالم.
تعتبر الاسهم الامريكية مكونًا أساسيًا في مؤشرات السوق العالمية، وهي توفر نافذة على صحة الاقتصاد الأمريكي والعالمي. يعد التداول في هذه الأسهم فرصة للاستثمار في بعض من أكبر الشركات عالميًا. يتطلب النجاح في الاستثمار بالأسهم الأمريكية فهمًا دقيقًا للعوامل الاقتصادية، التحليل الفني والأساسي، ومراقبة الأداء العام للمؤشرات السوقية. ينبغي للمستثمرين تطوير استراتيجيات استثمارية متنوعة تتناسب مع تحملهم للمخاطر وأهدافهم المالية.
ما هي مؤشرات تداول الأسهم وأهم أنواعها؟
مؤشرات تداول الأسهم على الرسم البياني هي عبارة عن لوجاريتمات يمكنك أن تستخدمها على الرسوم البيانية للأسهم كما أنها تعطيك نظرة شاملة حول أداء سعر أصل من الأصول المالية، بالإضافة إلى توفير إشارات و توصيات يمكنها أن تساعدك في تحديد متى يجب عليك الدخول أو الخروج من السوق وما إذا كان عليك بيع أو شراء سهم، أما عن أنواع مؤشرات التداول فهي كالتالي:
- مؤشرات الاتجاه:
هي مؤشرات تعطيك فكرة عن اتجاهات حركة السهم وبالتالي الأسعار والتي تتحرك في الاتجاه الصاعد أو الهابط أو الاتجاه الجانبي.
- مؤشرات الزخم:
أما مؤشرات الزخم فهي تقوم بتحديد مدى قوة أو ضعف سعر الأصل، وذلك بناء حدة ارتفاع أو انخفاض قيمته، ويمكنك استخدامها في كافة منصات التداول لمعرفة اتجاهات الأسعار، ومن مؤشرات الزخم التي يمكنك استخدامها هناك مؤشر القوة النسبية والمؤشر المتحرك أو الماكد (MACD)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية.
- مؤشرات التذبذب:
يخبرك مؤشر التذبذب عن مدى تحرك سعر الأصل فوق أو تحت مستوى متوسط أسعاره، ومن أبرز مؤشرات تداول التذبذب التي يمكن أن تستخدمها في تداول الفوركس والأسهم، مؤشر بولينجر باند، ومؤشر متوسط التغير الفعلي Average True.
- مؤشرات حجم التداول:
أما مؤشر حجم التداول فيستخدم في إيضاح مقدار التداول على أحد الأصول مثل سهم محدد خلال فترة معينة، ومن أكثرها شهرة في التحليل الفني هو مؤشر حجم التداول الإجمالي ومؤشر القوة النسبية.
- مؤشرات الدعم والمقاومة:
بينما المؤشرات الفنية للدعم والمقاومة فهي تعتبر خيار ممتاز لتحديد الأرضيات السعرية لأصل مالي أو السقف السعري، وهنا الدعم هو الأرضية السعرية أو السعر الأدنى الذي تم وضعه خلال فترة زمنية معينة، أما مستوى المقاومة فهو السقف السعري، أو أعلى سعر تم وضعه في وقت محدد الوقت.
يُعد تداول الاسهم في السوق الأمريكي أحد أبرز الأنشطة الاستثمارية، حيث يسعى المتداولون لتحقيق الأرباح من خلال فهم ديناميكيات السوق. يتضمن التداول تحليل الأداء المالي للشركات، تتبع مؤشرات الأسهم، وتقييم الأحداث الاقتصادية الكبرى. من المهم للمتداولين اتباع استراتيجية تداول محكمة تشمل إدارة المخاطر وتحديد نقاط الدخول والخروج بعناية. يعتبر التعلم المستمر والتكيف مع تغيرات السوق عوامل أساسية لتحقيق نتائج إيجابية في تداول الأسهم.
ما هي العوامل التي تؤثر على سعر السهم؟
هناك عدة عوامل تكون مؤثرة بشكل أساسي في أسعار الأسهم على النحو التالي:
- أولًا العوامل الأساسية:
تعتبر الشركة المالكة أو التي تقوم بعملية طرح الأسهم هي العامل الأساسي المؤثر في سعر السهم، لأن أدائها الاقتصادي هو محدد سعر السهم، فإذا نجحت الشركة في أعمالها سوف يبدأ سعر سهمها بالارتفاع، أما العكس فإن السهم سوف يبدأ بفقدان قيمته.
- ثانيًا التضخم:
لدينا أيضًا التضخم عامل مهم يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات في السوق، وهو ما يعني تراجع في القدرة الشرائية لدى المستهلكين، وهذا يؤدي إلى تراجع مبيعات الشركات وبالتالي تقل أرباحها، مما ينعكس بالسلب على سعر سهم الشركة.
- ثالثًا الانكماش:
بالرغم من أن الانكماش هو نقيض للتضخم، إلا أن له نفس النتائج على أسعار الأسهم، حيث أن الانكماش يعني انخفاض في أسعار السلع، وبالرغم من ارتفاع المبيعات، إلا أن الأرباح تقل وقد يقود ذلك الانكماش المستثمرين إلى عمليات بيع الأسهم التي يمتلكونها، مما يجعل هناك زيادة في العرض وبالتالي يفقد السهم قيمته.
- رابعًا توزيعات الأرباح:
عندما تعلن الشركات عن قيامها بتوزيعات الأرباح على المساهمين فإن ذلك قد ينعكس بالسلب أو الإيجاب على سعر السهم، حيث إذا كانت الأرباح تتساوى أو أكثر من المتوقع، فإن سعر السهم يزداد وفي حالة كانت أقل من المتوقع، فإن سعر السهم ينخفض.
- خامسًا فوائد البنوك:
تأتى فوائد البنوك بآثارها على السهم وذلك لأن الشركات التي تقترض من البنوك يتعين عليها دفع فوائد يزداد عليها عبء الدين، مما يعني بأن إجمالي أرباحها سوف يقل وهو ما يعني أيضا أن حصص مالكي الأسهم من الأرباح سوف تنخفض، وهذا يؤدي إلى تراجع في سعر السهم.
- سادسًا السياسات والتشريعات:
تعتبر السياسات والتشريعات التي تقر من قبل الحكومات من أهم العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم، إيجابيًا أو سلبيًا وذلك عندما تقوم الحكومات بإصدار تشريعات جديدة تتعلق بأحد القطاعات الاقتصادية، وتكون تلك التشريعات إيجابية فتتجه حينها أنظار المستثمرين إليها، وتبدأ عمليات شراء الأسهم التابعة لهذا القطاع، مما يزيد من سعر الأسهم أما العكس في حالة التشريعات سلبية، فإن المستثمرون ينصرفون عن هذا القطاع، وبالتالي تتراجع أسعار الأسهم المرتبطة به.
- سابعًا الاستثمارات الأجنبية:
ارتفاع أسعار الأسهم يرتبط مع زيادة الاستثمارات الأجنبية في السوق، وفي حال انسحاب تلك الاستثمارات فإن أسعار الأسهم في السوق سوف تنخفض.
- ثامنًا توفر الائتمان:
إذا كانت القروض متاحة دون كثير من القيود، فذلك يجعل المستثمرين يتجهون إلى الاقتراض والاستثمار في الأسهم، مما يزيد الطلب عليها ويؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
يبحث المضاربون في السوق الأمريكية عن أسهم تتمتع بتقلبات سعرية توفر فرصًا للربح. افضل الاسهم الأمريكية للمضاربة غالبًا ما تكون تلك التي تظهر تقلبات سعرية كبيرة ولديها حجم تداول عالي. يتطلب التداول الناجح استراتيجية مدروسة تشمل تحليل الاتجاهات السوقية، تقييم مؤشرات الأسهم، والرصد المستمر للأحداث الاقتصادية والأخبار المؤثرة. ينبغي على المستثمرين أيضًا مراعاة مخاطر المضاربة وتطوير استراتيجيات لإدارة المخاطر بكفاءة.
كم سوق أسهم في أمريكا؟
تضم أمريكا بورصة نيويورك ويوجد بها أسهم لـ 2,764 شركة، بينما هناك نحو 3200 في بورصة ناسداك وقيمة سوقية إجمالية لأسهم الشركات فيها قدرت بنحو 25 تريليون وقد اندمجت بورصة نيويورك مع البورصة الأوروبية يور ونكست لتكوين NYSE Euronext وأصبحت أول سوق عالمي للأوراق المالية.
متى تشتري ومتى تبيع في سوق الأسهم؟
عند القلق وعدم الثقة في أن سعر السهم سيرتفع على المدى القصير أو الطويل، ومع ذلك فهناك استعداد للاحتفاظ به بسبب مستقبل الشركة فهذا هو الوقت المناسب لشراء سهم.
ما المقصود بـ قطاعات سوق الأسهم؟
يقصد بالقطاع بأنه مجموعة من الأسهم التي تشترك في الكثير من الخصائص والصفات مع بعضها وفي الأغلب ما تكون في صناعات أو مجالات متشابهة، ويتم تصنيف الأسهم إلى قطاعات لتسهيل المقارنات بين الشركات التي لديها أعمال مماثلة.
في سياق مؤشرات الأسهم الأمريكية، يعد الاستثمار في الشركات الكبرى مثل ديزني خيارًا جذابًا للعديد من المستثمرين. شراء سهم ديزني يتطلب تحليلاً معمقًا لأداء الشركة ضمن السوق وفهمًا لتأثيرها الاقتصادي. ينبغي على المستثمرين دراسة البيانات المالية للشركة، توقعات النمو، وتأثيرات التغيرات السوقية. من الضروري أيضًا متابعة الأخبار الاقتصادية وتحليل الاتجاهات لضمان اتخاذ قرار استثماري مستنير يتماشى مع تطورات مؤشر الأسهم الأمريكية.
بالنهاية نكون قد أوضحنا مؤشر الاسهم الامريكية وأنواع المؤشرات المختلفة في السوق الامريكي وأهم العوامل المؤثرة في الأسهم والتي ينبغي على المستثمرين متابعتها.